علم الأرصاد الجوية هو أحد الفروع العلمية التي تركز على دراسة الظواهر الجوية وتحليلها لفهم طبيعة الغلاف الجوي وما يحدث فيه من تغيرات وتأثيرات. من خلال هذا العلم، يمكننا التنبؤ بحالة الطقس سواء على المدى القصير أو الطويل، مما يسهم في تحسين جودة الحياة واتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة التقلبات الجوية. يعتمد علماء الأرصاد على مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات المتقدمة، مثل الأقمار الصناعية والرادارات ومحطات القياس الأرضية، لمراقبة الأنماط الجوية وتحليلها بدقة.
الخطوات اللازمة لتصبح عالم أرصاد جوية
- الحصول على شهادة البكالوريوس في علوم الأرصاد الجوية: تعتبر الخطوة الأولى نحو أن تصبح عالم أرصاد جوية هي الحصول على شهادة جامعية في تخصص الأرصاد الجوية أو أي مجال ذي صلة مثل الفيزياء أو علوم البيئة. هذه الشهادة توفر لك الأساس العلمي لفهم الظواهر الجوية والتنبؤ بها.
- التخصص في الدراسات العليا: على الرغم من أن درجة البكالوريوس قد تكون كافية لبدء العمل في بعض المجالات، إلا أن التقدم في المجال الأكاديمي والمهني يتطلب الحصول على شهادة الماجستير أو الدكتوراه. في هذه المرحلة، يمكن التخصص في مجالات دقيقة مثل التغير المناخي، الديناميكا الجوية، أو تحليل البيانات الجوية.
- اكتساب مهارات عملية من خلال التدريب: خلال فترة الدراسة، من المهم الحصول على تدريب عملي من خلال المشاركة في برامج تدريبية ميدانية أو العمل كمتدرب في مراكز الأرصاد الجوية. هذه التجربة تعزز مهاراتك وتمنحك فهماً عملياً لما يحدث على أرض الواقع.
- تطوير المهارات التقنية: يحتاج علماء الأرصاد الجوية إلى مهارات في استخدام برامج الحاسوب لتحليل البيانات الجوية، بالإضافة إلى إتقان أدوات مثل الرادارات والأقمار الصناعية ومحطات الرصد. لذا، من المهم اكتساب مهارات في البرمجة وتحليل البيانات لتحليل الأنماط الجوية المعقدة.
- الحصول على شهادة معتمدة: في بعض الدول، قد تحتاج إلى الحصول على شهادة معتمدة لمزاولة مهنة عالم الأرصاد الجوية، سواء من خلال هيئات مهنية محلية أو دولية.
- متابعة التطورات العلمية والتكنولوجية: علم الأرصاد الجوية يتطور باستمرار، لذا يجب متابعة الأبحاث العلمية والمستجدات التكنولوجية بشكل دائم. يمكن تحقيق ذلك من خلال المؤتمرات العلمية أو المشاركة في مجتمعات علمية متخصصة.
باتباع هذه الخطوات والتكوينات الأكاديمية والعملية، يمكن لأي شخص ذو شغف بهذا المجال أن يصبح عالم أرصاد جوية ويقدم إسهامات مهمة في التنبؤ بالطقس وفهم تغير المناخ.
فروع علم الأرصاد الجوية والأدوات المستعملة في كل فرع
- الأرصاد الجوية الديناميكية: هذا الفرع يهتم بدراسة حركة الغلاف الجوي والتفاعلات التي تحدث بداخله، مثل تيارات الهواء والعواصف. الأدوات المستخدمة في هذا الفرع تشمل الرادارات الجوية التي تُستخدم لمراقبة حركة العواصف والغيوم، بالإضافة إلى الأقمار الصناعية التي تساعد في رسم خرائط توضح حركة الرياح والتغيرات في الضغط الجوي.
- الأرصاد الجوية المناخية: يُركز هذا الفرع على دراسة الأنماط المناخية الطويلة الأجل، وتحليل التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة. الأدوات المستخدمة هنا تشمل نماذج المناخ الحاسوبية، التي تعتمد على البيانات المناخية التاريخية للتنبؤ بالتغيرات المستقبلية. كما تُستخدم أدوات قياس درجات الحرارة والرطوبة عبر محطات الأرصاد الجوية المنتشرة حول العالم.
- الأرصاد الجوية البيئية: يهتم هذا الفرع بدراسة تأثير التغيرات الجوية على البيئة والإنسان، بما في ذلك تلوث الهواء والتغيرات في مستويات الغازات الدفيئة. الأدوات المستخدمة تشمل أجهزة تحليل جودة الهواء مثل أجهزة قياس نسبة الغازات (CO2، NO2) وأجهزة استشعار تلوث الهواء، التي تساعد على قياس الملوثات الجوية في مختلف البيئات.
- الأرصاد الجوية البحرية: يُركز هذا الفرع على دراسة الظواهر الجوية في المحيطات والبحار، بما في ذلك الأمواج والتيارات البحرية والعواصف البحرية. الأدوات المستخدمة تشمل الأقمار الصناعية الخاصة بمراقبة البحار، وعوامات قياس الأمواج التي ترصد ارتفاع الأمواج وتيارات المياه في المحيطات.
- الأرصاد الجوية الزراعية: يتخصص هذا الفرع في دراسة تأثير الظروف الجوية على الإنتاج الزراعي، مثل تأثير الجفاف أو الأمطار الغزيرة على المحاصيل. الأدوات المستخدمة تشمل أجهزة قياس هطول الأمطار ومحطات الأرصاد التي تقيس التربة والرطوبة ودرجة حرارة الأرض، مما يساعد المزارعين على اتخاذ قرارات مناسبة تتعلق بزراعة المحاصيل.
يتنوع علم الأرصاد الجوية بفروعه المختلفة، حيث يُركز كل فرع على جانب معين من الغلاف الجوي باستخدام أدوات متخصصة تساعد على رصد وتحليل الظواهر الجوية. بفضل هذا التنوع، يستطيع علماء الأرصاد تقديم توقعات دقيقة وتحليلات علمية تسهم في تحسين حياتنا اليومية وفي حماية البيئة.
الرواتب المقدمة في بعض البلدان العربية والأوروبية:
- في الدول العربية:
- المملكة العربية السعودية: يتراوح راتب عالم الأرصاد الجوية ما بين 10,000 إلى 20,000 ريال سعودي شهريًا، حسب الخبرة والمؤهلات.
- الإمارات العربية المتحدة: تتراوح الرواتب بين 12,000 إلى 25,000 درهم إماراتي شهريًا. تشهد الإمارات طلبًا متزايدًا على علماء الأرصاد خاصة في مجال الطيران والملاحة البحرية.
- المغرب: في المغرب، يتراوح راتب عالم الأرصاد بين 10,000 إلى 15,000 درهم مغربي، مع تزايد الطلب في قطاعات الزراعة والطاقة المتجددة.
- في الدول الأوروبية:
- فرنسا: متوسط راتب عالم الأرصاد الجوية يبدأ من 35,000 إلى 50,000 يورو سنويًا. تعتبر فرنسا مركزًا رئيسيًا للبحث في التغير المناخي، ويوجد طلب كبير على هذا التخصص.
- ألمانيا: الرواتب في ألمانيا تتراوح ما بين 40,000 إلى 60,000 يورو سنويًا، مع زيادة الفرص في مجال البحث العلمي والبيئة.
- المملكة المتحدة: يبدأ راتب عالم الأرصاد الجوية من 30,000 إلى 45,000 جنيه إسترليني سنويًا، مع ارتفاع الرواتب للمتخصصين ذوي الخبرة العالية.
الشركات التي يمكن العمل معها في علم الارصاد
- مراكز الأرصاد الجوية الوطنية: معظم الدول العربية والأوروبية لديها مراكز أرصاد جوية وطنية تقدم فرص عمل ممتازة للمتخصصين في هذا المجال. على سبيل المثال، “هيئة الأرصاد الجوية السعودية” و”المعهد الوطني للأرصاد الجوية” في فرنسا يعتبران من أكبر الجهات التي توظف علماء الأرصاد.
- شركات التكنولوجيا والبيئة: شركات التكنولوجيا الكبرى مثل IBM وGoogle تعمل على تطوير تقنيات تحليل البيانات المناخية، وتوفر فرص عمل لعلماء الأرصاد لتطوير أنظمة التنبؤ بالطقس. كذلك، شركات مثل AccuWeather تقدم خدمات الأرصاد الجوية التجارية وتعتمد على خبراء في هذا المجال.
- شركات الطيران والنقل البحري: تعتمد شركات الطيران مثل Emirates وAir France وشركات النقل البحري على التنبؤات الجوية لضمان سلامة الرحلات. توفر هذه الشركات فرصًا مميزة للعمل كخبير أرصاد جوي.
- مراكز الأبحاث المناخية والجامعات: هناك العديد من مراكز الأبحاث المتخصصة في المناخ والتغيرات الجوية، مثل “مركز هادلي للتغير المناخي” في المملكة المتحدة، والتي تقدم فرصًا للباحثين والمتخصصين في علم الأرصاد الجوية.
إقرأ ايضا :أفضل 5 مواقع البحث عن عمل